العالم العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العــــــالم التونسي العالمي محمد الأوسط العياري

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

العــــــالم التونسي العالمي  محمد الأوسط العياري Empty العــــــالم التونسي العالمي محمد الأوسط العياري

مُساهمة من طرف Ch.Marwen الأربعاء 20 يونيو 2012, 09:11

bsmlah


العــــــالم التونسي العالمي محمد الأوسط العياري



منتديات تونس الابداع


هديتي للعرب والمسلمين، منظار لتوحيد رؤية هلال رمضان



سمعنا عنه فأحببناه.. ولما جلسنا إليه أحببناه أكثر.. وما أطيبه وقتا ذاك الذي قضيناه في صحبة الدكتور التونسي والعالم الكبير في وكالة الفضاء الأمريكية «النازا» محمد الأوسط العياري، وفي حضور والدته العظيمة «نفيسة» وشقيقه الدكتور محمد الأكبر العياري.
جلسنا إليه، فأدركنا أننا نجلس الى «موسوعة علم» بحالها، يحيط بها الطّهر والصفاء والنقاء والعفوية والتواضع والعلم من كلّ جانب! وتحدث إلينا فشعرنا أن حديثه كل حديثه له شجونه وله شفافيته وله عفويته وله معانيه الخاصة.
لقد سألناه فأجاب، وتكلّم فأفاض، وفسّر فأضاف، وكان كلامه كلّه كلاما يقطر صدقا ووفاء وتواضعا خدمة للعلم والإنسانية! ولسنا هنا في حاجة للقول وإعادة القول والتأكيد وإعادة التأكيد من أن هذا اللقاء مع هذا العالم الجليل، كان عذبا كاللحظات الرقيقة وكالطيف اللطيف وكالحلم الجميل! بل لقد كان أجمل من ذلك وأعمق أثرا في النفس! وعليه.. أن من شاء أن ينظر الى «العلم» حين يتدفق كشلال جميل وينهمر كمطرعذب فيزدهر الكون، ويتقدم الإنسان، وينثر من أريجه العلمي، ما يفيد البشر والشجر وحتى الحجر.. فلينظر الى هذا العالم التونسي الأصيل.
وأن من شاء أن يستكشف المحبة الصادقة خدمة للبحث والاستكشاف والاختراعات من أجل الانسان خليفة اللّه في الأرض، فليتطلّع الى مسيرة هذا العالم الكبير.
عفوا.. إننا نتحدث عنه هنا بحميمية كبيرة لأنه «منارة علم وشمس حقيقة» لا يمكن إلا أن تفتخر به وتحبه، لا لأنه عالم كبير فحسب، ولكن أيضا لأنه إنسان تستقبل فيه أروع نماذج الضمير الانساني والعقل المفكر الذي يضيء بعلمه ظلام الأيام، فضلا عن أنه هو البلسم الشافي بنجاحاته العلمية لجروح وتخلّف وآلام الأمة العربية والاسلامية، إنه الملء لكل عين، وأذن وقلب يحبّ وطنه ويسعى إليه طائعا مطيعا لخدمته والمساهمة في تقدمه ونهضته، وهو فوق كل هذا «العين المجرّدة» التي نرى من خلالها دقة الكون وتناسقه وروعته وأسراره الكبيرة والعظيمة.



* حوار: عبد الحميد الرياحي ومحمد الماطري صميدة



وفي ما يلي زبدة هذا الحديث الممتع والحوار العلمي الشيق، حيث كان الدكتور العالم محمد الأوسط العياري منهمرا خلاله ومتدفقا في الكلام، تماما كالمطر.. الذي كان ينزل بغزارة على مدينة حمام الأنف حيث التقيناه ليلة الأربعاء الفارطة في منزل والدته.. وكان الحديث ذا شجون وعفويا وشفافا.. وطال مواضيع عديدة وآفاقا علمية مستقبلية ستغيّر مجرى التاريخ.. إن آجلا أم عاجلا!




* ما رأيك في ما تقوم به تونس في مجال البحث العلمي؟ وكيف تفيدها بخبرتك؟
ـ هو جهد محمود ولقد وقفت على بعضه، وأدركت أن التونسي ذكي، وأن «المستحيل» ليس في قاموسنا، إذا ما توفرت الآليات والامكانيات. إن تونس ممرّ حضارات و»خلطة» عجيبة من الأفكار والرؤى، ولعلّ ما يميز بلادنا عن غيرها هو المناخ الطيب والطبيعي الذي يحيط بها، فالشمس والهواء النقي والبحر، يحسدنا عليها الغير، وعليه يمكن استغلال هذا الجانب في استخراج الطاقة البديلة وإقامة المشروعات الكبرى التي تكون لها مردودية عظمى على الاقتصاد والعباد والبلاد.
وهنا أؤكد على جانب على غاية من الأهمية، فأنا أسمع كثيرا أن البحوث والأطروحات تبقى في الغالب في رفوف الجامعات، وهذا ما لا يجب أن يحصل إذ يجب أن تكون تلك البحوث مرتبطة أساسا بمشروعات علمية تفيد البحث العلمي، وتكون لها مردوديتها بعد تجسيمها على أرض الواقع.
لا يجب أن تكون البحوث نظرية، بل يجب أن تكون أساسا قائمة على احتياجات البلاد واقتصادها، ويجب أن تكون لتونس ولمشاريعها الكبرى، ولا بأس من الشراكة وتلاقح الأفكار، وربط علاقات علمية مع الباحثين وعلماء الدول الذين يرغبون في التعامل معنا. لا يجب أن نكون مستهلكين فقط، بل يجب أن نكون منتجين، ونبحث عن أسواق خارجية لتسويق علومنا وصناعاتنا، ويجب أن نتعامل بندية مع من يريد أن يسوّق لنا منتوجات بحوثه العلمية إن لنا كفاءات عالية في ميادين البحث العلمي، ولا بد من خوض غمار المشاريع الكبرى التي تدرّ أموالا طائلة على البلاد، إن المال هو قوّام الأعمال، ولإيجاد المال، لا بدّ من الصّبر والكفاح والعمل والتعويل على الذات والبحث عن أسواق من طرف لجان تعدّ للغرض، إننا نعيش في عالم متغيّر، وسريع النبض والحركة ولا بدّ من تعديل الساعات بالعمل والعمل ثم العمل، وقبل ذلك وبعد بتركيز مكتب أو بنك للمعلومات. أما إجابتي عن الجزء الثاني من السؤال، فأقول إن تونس في القلب، وأنا تحت الطلب للإفادة بخبرتي، وبحوثي ودراساتي، ولأن الشيء بالشيء يذكر فلقد سبق وأن اقترحت «منظومة تكنولوجية هي عبارة على جهاز ذي أداء تبريدي أكبر بطاقة أقل، وهو مشروع ضمن خطة طويلة المدى ونرمي من ورائها الى الترشيد في الاستهلاك في الطاقة بواسطة أجهزة تكييف تعمل بالملح، واعتمدت هذه التقنية فقط في صناعة المركبات الفضائية الأمريكية».
وبالفعل فقد شرعت في انجاز هذا المشروع الذي كان سيوفّر آلاف مواطن الشغل، فضلا عن مردوديته المثمرة في مجال التحكم في الطاقة فضلا عن تصنيع أجهزة تكييف مقتصدة للطاقة وربما تسويقها شرقا وغربا بما فيها الولايات المتحدة ذاتها، ولكن توقف المشروع بذهاب المسؤول، رغم أني قمت بأشواط كبيرة لانجازه وتحقيقه بمعية أكبر الخبراء في أمريكا، ومن يومها لم يتصل بي أحد لمزاولته، وإعادة إحيائه وتطبيقه.. ومع ذلك أيضا، فأنا جاهز للعودة لبناء هذا المشروع الضخم الذي ليس له نظير في العالم أجمع.



* بدائل الطاقة



* أسعار النفط تشهد ارتفاعا جنونيا فهل يمكن للبحث العلمي أن يقدّم بدائل للطاقة للبلاد؟
لقد قلت منذ لحظة، إن ممهّدات استخراج الطاقة البديلة في تونس متوفرة وموجودة ويحسدنا عليها الغير، وهي الشمس والبحر والهواء، والبديل محلّ النظر الآن هو الهيدروجين المستخرج من مياه البحر، ومياه البحر لا نهاية لها وليس أرخص منها، وما يفقد منها يعوّض بالأمطار. إنّها رزق من السماء لا ينفد وهي شركة مباحة للكل، وقد أمكن صناعة سيارات تسير بالهيدروجين، وقرى كاملة في أمريكا وقودها الوحيد هو الهيدروجين، فضلاعن الطاقة الشمسية التي هي أيضا كنز يمكن استغلاله كطاقة بديلة، والمستقبل حافل بالمفاجآت في هذا الإطار.
وما على الدولة سوى الاستفادة بخبرة العلماء التونسيين الذين أفادوا الغرب ـ وأنا واحد منهم ـ وتقاعدوا عن العمل، يجب ربط الصلة بهم، ودعوتهم للمشاركة في نهضة البلاد، وسوف لن يتأخروا عن الافادة، إني أعرف أنهم يتحرّقون شوقا على خدمة تونس. إنهم يعترفون بفضائلها عليهم، ولكن ما ينقص هو ضرورة الاتصال بهم وطرح المشاريع عليهم لتجسيمها، بحسن الإدارة، والتخطيط وبعد النظر.
إن في تونس ثروات طبيعية هائلة هي المستقبل والأمل المنشود وهي البديل الذي يكلّف أقلّ بكثير من سعر برميل النفط الجنوني وأعني الشمس والهواء والبحر.



* ما هي آخر انجازاتك ونجاحاتك العلمية؟
«العفو» ـ قالها بتواضع العلماء وأضاف مستدركا ـ «هي مشاريع علمية عديدة، ويأتي على رأسها منظار أو مرصد «الشاهد» ـ هكذا سمّيته ـ لرصد «هلال رمضان» بشكل يقطع الشكّ باليقين، لما لاحظته من اختلاف كبير في الدول العربية والإسلامية حول رؤية هذا «الهلال» فالصيام بشكل مختلف وغير موحّد ومن هنا جاءت فكرة إثبات رؤية «الهلال» بالعين المجرّدة، ولكن بواسطة منظار متطوّر، ودقيق، يحتوي على تقنية عالية هي عبارة على آلة تصوير، ومحرّك، وجهاز اتّصال، مشفوع ببرنامج تكنولوجي يكون على صلة وعبر الأثير بأجهزة كمبيوتر تركّز في محطّة رصد أو مركز خاص للقيادة يعدّ للغرض، ويشرف عليه فنّيون وخبراء أكفّاء. ويكون هذا المركز هو النواة، التي تُرسل إليه كل الصور الذي يرصدها «الشاهد» للهلال ومن أي مكان في العالم مشفوعة بطابع الكتروني، يحدّد هوية «الشاهد» حتى لا يكون هناك أي مجال لتزييف الصّور. ولن يحدث هذا أبدا ـ لأنّ المواصفات دقيقة جدّا جدّا.
ولقد راعيت في اختراع «منظار الشاهد» الحسابات الفلكية، وإثبات الرؤية بواسطة آلة هي عبارة على «عين مجرّدة» تماما في دقة العين علما وأن هذا الجهاز، تطلّب مني سنتين من العمل والبحث وقراءة كل ضوء الشمس على القمر عند الغروب، فإذا رصد هذا «المنظار» الهلال وصوّره فإن العين يمكن أن تراه مجرّدة.
وللتأكيد، فإن «الهلال» هو واحد في أي مكان من العالم يظهر فيه، وهذا «الشاهد» يمكن أن يشاهده ويرصده بدقّة عجيبة، ويمكن أن يصوّره من جوانب مختلفة، في الصيف والشتاء، وفي كل الفصول. وعندما تكون السماء ملبّدة بالغيوم، إن هذا الجهاز سيرفع كل إلتباس عن حسابات الناس الخاطئة، لأن كل شيء فيه قد ضبط بطريقة علمية دقيقة جدّا، ولقد جرّبته وكانت النتائج مذهلة.



* كم يتكلّف إنجاز هذا المشروع العلمي المذهل؟
تصل تكلفة هذا المشروع حوالي 25 إلى 30 مليون دولار وهو هديتي إلى العرب والمسلمين جميعا، وأتمنّى تركيزه في مكّة مهبط الوحي ونزول القرآن على أن يكون لكلّ دولة عربية واسلامية مرصد «الشاهد» حتى يكون الصيام وربما لأول مرة في التاريخ موحّدا. كما أتمنّى وهذا حلم من أحلامي أن يأتي يوم فأستطيع أن أرمي مرآة عاكسة فوق القمر، حتى يظهر «الهلال» أخضر اللون تماما مثل «هلال المسلمين» فالضوء الذي نراه، وعندما يتمّ تجميعه وحصره يصبح «أخضر اللون.. ومن يدري؟ كماأني عاقد العزم في مستقبل الأيام على جعل «منظار الشاهد» في حجم آلة تصوير، وتسويقه، حتى يصبح لكل عربي ومسلم جهازه الذي يمكن بواسطته رصد «الهلال» وتصويره.



* النجاح مرتبط بالمشاريع الكبرى



* ما هي أسباب نجاح أمريكا في ميدان البحث العلمي؟
الأسباب عديدة ومنها أن أمريكا خطّطت لمشاريع كبرى، لها ارتباط وثيق بتنمية مواردها، ولها مردودية كبرى على اقتصادها، فلا مجال للصدفة في كل مشاريع أمريكا. إن التحضير مع التخطيط، مع التجسيم مع بعد النظر مع الانجاز، مع استثمار الوقت، مع العمل الدؤوب والمثمر كلّها آليات لا غنى عنها في عملية التقدّم والإزدهار.
إن الناس هناك تعمل في سباق محموم مع الوقت، إنّهم يعملون ليل نهار في إطار تنافسي شريف في إطار منظومة كاملة ـ وثقافة شاملة، ولكل إطار بروتوكوله «بروتوكول عمل» و»بروتوكول حديث» و»بروتوكول عيش».
إنّ أمريكا ترصد الميزانيات الهائلة لتلقي في الفضاء بمنظار مثل «هابل» يجوب الفضاء ليفتح أعين العلماء على المجاهيل البعيدة، هذا عمل فدائي وما يبذل بسخاء للمعرفة، ومثل ذلك، ما يرصد من أموال هائلة لبحوث علاج السرطان ولمعرفة سرّ الحياة، واكتشاف الجديد في عالم الذرّة والمجرّة والميكروب والنبات والحيوان.
إن البحث العلمي وتكاليفه، بمئات المليارات هو القاطرة التي تقود مسيرة التقدّم في العالم كلّه، وعلينا أن نتعلّم من ذلك بلا خجل ولا عقدة نقص.
إن هناك ميزانيات هائلة ترصد ـ كما أسلفت للبحوث العلمية.. للباحثين والعلماء والخبراء، والكل يجري نحو هدف واحد هو اكتشاف العالم، واكتشاف معادلة جديدة للطاقة، إن الأمريكان أكثر عملا ونشاطا وإخلاصا في البحث والعمل من غيرهم، وأكثر عكوفا على أسرار الطبيعة وأكثر شغفا بفكّ طلاسمها، وهم لهذا أكثر تعرّضا بحكم الاستعداد والتخطيط وبعد النظر، لهذا النوع من الإلهام في مجال العلوم والمعارف، وهذا ما يفسّر قيادتهم للعالم في كل المستويات!



* ماذا يمكن ان تربح أمريكا في مقابل استثمارها أموالا طائلة في الفضاء؟
للأمريكان غريزة حبّ الاطلاع، وهم يجهدون أنفسهم للتوصل الى معرفة أسرار الكون، وبغزو الفضاء يمكن ان نعرف مالنا وما علينا، ولقد ثبت علميا ان الشمس ستتوقف عن الدوران،وستنفجر في يوم من الأيام، ولابدّ هنا من بحث في مكان آمن خارج الارض للعيش فيه، ولقد ثبت علميا أيضا ان هناك كواكب أخرى، تشبه الارض، حيث يوجد بها ماء وحيث يوجد الماء توجد الحياة، ولقد ثبت ايضا ان في الأفق تغييرات مناخية كارثية، وأن العالم سيشهد هجرات جماعية هروبا من الكارثة، وعليه فإن عجلة التطوّر والتقدّم العلمي تقفز من سنة الى أخرى، ولابدّ من الخروج من المجموعة الشمسية الى أعماق الكون.
إنّي اعتقد ان هناك حياة أخرى خارج الارض، وان هناك سماء وسماوات، وليست هذه قصة من الخيال العلمي، بل هي احتمال قائم وقريب وعلماء أمريكا وخبراؤها يحفرون أرض الحقائق بأظافرهم ويهرولون في سباق محمود ويسهرون في المعامل والمختبرات لإفادة الانسانية والخروج بها من عنق الزجاجة.
إن الانسانية كلها في مفترق طرق، ولاشكّ ان في البحوث والعلوم والتأمل مفاجآت سوف تغيّر التاريخ، وعليه فإن أمريكا لا تلقي بأموالها في الهواء بل لتوظيفها التوظيف الصحيح والمثمر؟!



* لقد قلت «سماء»... و «سماوات» وفق أي منظور؟
طبعا وفق منظور العلم والاكتشافات والحسابات الدقيقة، فإن ما تم اكتشافه الى حدّ الآن ومنذ سنوات عديدة وهو المنظور إلينا الآن ليس سوى 4 والعلماء يجاهدون في سبيل معرفة واكتشاف الـ 96 الباقية من أسرار الكون.
ومن أسرار الكون التي اكتشفت مؤخرا وأذهلت العلماء، هو ان السماء مرفوعة على عمد غير مرئية، ولا يمكن رؤيتها بالعين المجرّدة كما جاء في القرآن الكريم {الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها، ثم استوى على العرش وسخّر الشمس والقمر**.
لقد اكتشفت ذبذبة الجاذبية التي تخترق الأجسام، ولكن لم يُفهم بعد كيف تعمل، ولا كيف تتحرّك بذلك الشكل العجيب وكيف تخترق الاجسام لقد فهمنا شيئا واحدا انها تتحوّل، وأنها عمد السماء ويا سبحان الله.



* لقد قلت ايضا ان هناك حياة أخيرى خارج كوكب الارض، فهل ان الاطباق الطائرة هي حقيقة، أم خيال؟
لقد تعلمنا ان البرهان هو الحاسم في مثل هذه الأمور ولكن ليس هناك برهان على وجود الاطباق الطائرة، بل ان الأطباق الطائرة ان وجدت فهي أطباق أرضية، والعلم لم يرها ولم يرصدها.
أما في ما يخصّ هل ان هناك حياة خارج الارض؟ فأقول نعم وبلى! فبالحساب والاستطلاع اكتشفنا ان كواكب بعيدة تتحرّك بواسطة الذبذبة، وتقوم على عوامل قريبة من «الكربون» الذي يقوم عليه عالم الارض.. ورصدنا إشارات تؤكد تواجد الماء في تلك الكواكب.



* كيف ينهض العرب في هذا المجال، وهل يمكن اللحاق بركب الأمم المتقدمة؟
نحن في حاجة الى هذه الروح الأمريكية في مجال البحوث والتكنولوجيا حتى يصبح العرب أهلا للترقي والتقدّم على الدوام، ولا أحبّ ان يكون الاقتداء بهذه الروح صامتا بل يجب اول ما يجب هو إعادة بناء الانسان العربي منذ الصغر، وتعليمه كيف يخوض روح المنافسة، وكيف يعتني بصحته، وكيف يصدق في قوله ويخلص في دراسته بعيدا عن الغش والكسل والتواكل.
ثم على الدول العربية وفي عصر الكيانات الكبرى والتجمعات السياسية ان تعلم ان لا حياة لها الا بالخروج من التشرذم والانقسامات ان على تلك الدول ان تتعامل مع العالم كجهة عربية واحدة، وذات مصالح واحدة وسياسة واحدة ويجب الخروج من الشعارات والهتافات والحماسيات الجاهلية الى لغة ديمقراطية وحوار متحضر..
إن إيقاظ الضمائر وتحريك القلوب والنفخ في موات القيم لتصبح النفوس غير النفوس ، هو الشرط الاول لعملية البناء، يجب تحضير جيل بحث وعلوم من الآن وحتى يحدث ذلك لابدّ من ممهدّات عصرية، ولوحة مفاتيح لإسراع عجلة التطوّر، ومنها ضرورة مدّ الجسور والطرقات في كل مكان كما تفعل تونس الآن، ان الطرقات المواصلات هي شريان الاقتصاد وهي مظهر من مظاهر التقدّم كما يجب ان تصبح جميع وسائل الاتصال مجانية وبغير مقابل، ان الهاتف والانترنات وغيرهما من وسائل الاتصال هي العضلات الجديدة في عصرنا الآن للعمل السريع وتسريع العمل، وهي العضلات التي تغيّر حال الأمم الى الأحسن والأقوم، وبغير مجانية هذه الوسائل يتأخر الركب.
كما أحثّ وأؤكد ان «العقل السليم يجب ان يكون في جسم سليم» وسلامة الجسم لا تكون الا بثورة صحية، تهدف الى العناية بصحة الاسنان على جميع المستويات في غذائه وجسده وأسنانه.. في أمريكا العناية بالانسان ضرورة حياتية لا محيد عنها، لأن الأسنان سبب كل الجراثيم التي تطال جسم الإنسان، وهي سبب كل المتاعب والقلق التي تصيب الجسم، فالعناية بها عناية خاصة تجعل الإنسان متوازنا في حياته ويعمل براحة ويبدع أيضا.
أيضا من مفاتيح خوض غمار البحوث العلمية يجب القضاء نهائىا على التدخين وعلى المقاهي، والأماكن التي يكثر فيها اللهو واللغو وإضاعة الوقت، ويجب ان تجعل من التلفزة منتدى ومدرسة وجامعة، وكتابا يقرأ، لأن السفينة تغرق والوقت ليس وقت جدل، وإنما وقت عمل وقت انقاذ وإسعاف، وبين أيدينا كنز من القيم لا ندرك قيمته، وفي تراثنا المفتاح الذهبي الذي يفتح جميع الابواب بل روح التقدّم ذاتها وهو العمل والجدّ والكفاح.
وهنا يحق لي التساؤل خاصة وأنا أعلم ان للعرب قدرات مالية رهيبة للاحتشاد والنهضة العلمية: لمَ لم نصنع سيارة عربية او مكيّفا عربيا، أو دواء عربيا، ان صناعة السيارات والمكيّفات وغيرهما من الصناعات هي صناعات سهلة وفي المتناول.. ولكن لمَ هذا التردد؟!
وقد يتعلل قائل عربي، بالامكانيات وأجيبه لمَ لم تتعلل «كوريا» او اليابان، او ألمانيا وكلّنا يدرك كيف كانت هذه الدول منذ عقود قليلة وكيف خرجت من قمقم الحروب... وكيف اصبحت بعدما انطلقت من الصفر!!
ان كلمة السرّ للنهوض والتقدّم هي «العمل» وبه يستطيع العرب ان ينهوا هذا التراخي المقيت، وأنا أتحدث هنا كعالم ببواطن الأمور وليس كسياسي!



* برّ الوالدين



* لاحظنا وأنت تتحدث إلينا أنك تغمر والدتك بفيض من المشاعر، وبجانب كبير من التفاسير حول مشاريعك ونجاحاتك العلمية؟!
ـ وهنا ضحك الدكتور العالم محمد الأوسط العياري وقال في خجل ظاهر: إني مازلت أشعر في حضرة أمي «نفيسة» أني ذلك الطفل الصغير الذي يسعده أن يحكي لأمه عن نجاحاته، اعترافا بالجميل لها.
وأجدها مناسبة طيبة لأقول على الملإ إن «ماما نفيسة» هي سرّ نجاحي في الدراسة والحياة، إنها شمس حياتي، وقمري المضيء، وفضائي الأرحب، إنها أمي التي أنجبتني وربتني ودرستني، وحضنتني هي ووالدي المرحوم الشيخ عثمان العياري، فكيف والحالة تلك لا أدين لها بكل ما قامت به من أجلي ومن أجل إخوتي الدكاترة؟!
إنها الأم والقدوة، إنها لنفسي التي أتحدث إليها بكل عفوية عن طموحاتي وأحلامي، إنها عقلي المفكر، وإحساسي الأكبر بقيمة الحياة وصفائها ونقائها وطهرها وعفتها وعطائها وكفاحها، وجدها ونشاطها.
لقد قمت بانجازات كبيرة يا «نفيسة» ـ قالها مستدرك ومتوجها بحديثه تارة لنا وطورا لأمه ـ وتأملت في خلق ربي، لقد اكتشفت نقاط خاصة للأجسام والهياكل المتحركة من حيث أعلى درجة صلابة وأقل درجة، لقد اكتشفت نقاط دقيقة للارتباط بين فصائل التحرّك تحت الأضغاط الثابتة والمتحركة. واخترعت آلة تتحرك بقوة 14 ألف مرّة في الثانية كتوقيف حركة الهواء والذبذبة التي تؤثر على الجسم المصور والمصور، إن العين تستطيع أن ترصد 30 صورة في الثانية، فما بالك بآلة قوتها 14 ألف مرة قوة العين في الثانية يا «نفيسة»!



* ومن وحي هذا الموقف النبيل وحبك العظيم لأمك نريد أن نقرّ بك أكثر من المواطن العادي أين تكمن سعادتك الكبرى؟
ـ لكل إنسان مهما يكن شأنه مطامح وأحلام يصبو إلى تحقيقها في يوم من الأيام، ولا غرو في أني أستشعر الهناء وراحة البال في نجاح تونس، وتقدمها علميا، فأنا لا أحب مالا ولا بهرج ولا خلافهما، ولكني أشعر بالسعادة الغامرة عندما أرى وطني الأكبر والأعظم والأوحد، يشهد نهضة علمية واقتصادية تدار لهما الرقاب إعجابا وإشادة وإكبارا.
إن تونس هي الوطن العزيز الذي يسكنني وأنتمي إليه، ولها حق عليّ، وعليّ واجب الطاعة والخدمة والإفادة بخبراتي العلمية.
لقد عشت تحت سماء تونس ودرجت فوق أرضها، واستنشقت من هوائها وشربت من مائها وأكلت من خيراتها، فمن حقها علي إذن أن أخدمها بروحي وعقلي وقلبي وهنا تكمن سعادتي الكبرى.



* هل تستمع إلى الفن التونسي؟
ـ بطبيعة الحال، وتأسرني نغمات المالوف، إنها ساحرة وراقية ورفيعة الموسيقى، اما الصوت الذي يعجبني وكنت أستمع إليه متى وجدت من وقتي فسحة فهو صوت الفنانة المرحومة صليحة.



* كيف تقضي يومك في أمريكا؟
ـ إني أؤمن بالحكمة القائلة «البركة في البكور» أي النهوض من النوم مع يقظة الكون فأشرب كأس ماء وأرتدي بدلتي الرياضية، ثم أخرج لممارسة الرياضة مدة 35 دقيقة، وبعد ذلك أعود إلى البيت للاغتسال ثم الخروج إلى العمل، وفي منتصف النهار أرتاح مدة ساعة للغداء، ثم أعود إلى عملي، وفي الساعة الخامسة أعود إلى البيت وأعتني بشؤون الأسرة وبإبني سارة وعثمان، سائلا ومتابعا، ومدرسا، ثم أتعشى مع صغاري وأعود إلى العمل، لأن في الغالب تكون الاجتماعات في النهار، ومتابعة العمل في الليل، علما وأن الادارات في أمريكا مفتوحة 24 ساعة على 24 ساعة، إنهم يعملون بلا كلل ولا ملل ولا تردد ولا تلكؤ ولا كسل.
هذا هو يومي بالتفاصيل، وحتى عندما أعود إلى تونس، فبرنامج يومي وعملي لا يتغيران أبدا.



* فمعنى هذا أنك لا تشاهد التلفزة أبدا؟
ـ لا أشاهدها لأنه ليس عندي تلفزة، ثم إن لي موقفا مما يعرض في جلّ تلفزات العالم من عبث ولهو، فالباحث عن لحظة هدوء في هذا الزمان لا يجدها، فإذا فتح التلفزة تنهال عليه كل ألوان التشنجات وأنا لا أريد أن أتشنج، أنا أريد أن أستمتع بحياتي، وأعمل، وأستغل كل لحظة في العمل والبحث والعلم والدراسة.
ولأني أحب «الشروق» لأنها كانت السباقة في التعريف بي والتعريف بانجازاتي العلمية، فإني أشكر لكم فضل تواصلكم معي، وأعلن عبركم أني قد توصلت صحبة أخي الدكتور محمد عياض العياري، إلى اكتشاف قواعد و»نظريات» جديدة في علم الرياضيات الجبرية، ستحدث ثورة كبيرة في هذا المجال.
***
وإلى هنا ينتهي هذا اللقاء الشيق والرائق، والذي امتدّ لساعات طويلة وإلى ساعة متأخرة من الليل، وفي الختام نشكر الدكتور محمد أوسط العياري، على رحابة الصدر، ونشكر أمه «نفيسة» على كرم الضيافة ونشكر الدكتور محمد الأكبر العياري على حسن القبول والتمهيد لهذا اللقاء.



العــــــالم التونسي العالمي  محمد الأوسط العياري Z




العــــــالم التونسي العالمي  محمد الأوسط العياري 9k=

منتديات تونس الابداع :: منتدى عالم التكنولوجيا و الاتصلات



tn
Ch.Marwen
Ch.Marwen
الادارة العليا
الادارة العليا

المتصفح : Google Chrome
الإقامة : Republic of Tunisia
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 25405
نقاط : 103330942
تقييم : 7859
تاريخ الميلاد : 14/01/1990
تاريخ التسجيل : 11/02/2012
العمر : 34

http://www.arabwoorld.com
-----

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

  • ©phpBB | منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع