أم يوسف اشترت لطفلها ملابس العيد فذبحه صبي انتقامًا منها

أم يوسف اشترت لطفلها ملابس العيد فذبحه صبي انتقامًا منها

تبتسم أم يوسف وهي ترتب الملابس الجديدة التي لم يستطع ابنها أن يرتديها قبل أن تنهار من البكاء، ذهبت إلى السوق قبل أيام حتى يفرح طفلها البالغ من العمر ثلاثة أعوام ونصف بعيد الفطر، وقررت اقتناء قميص وبنطلون جديدين، لكن القدر لم يمهلها لتفرح برؤية يوسف في أول أيام العيد.

"نجوى.س"، المرأة التي رأت ابنها قبل أيام جثة هامدة في مشرحة المستشفى بدمياط، فحملته مذبوحًا واحتضنته ورفضت دعوات المحيطين بها لتسليمه إلى الإدارة حتى انتزعوه منها فسقطت على الأرض مغشيا عليها قبل أن تصاب بنوبة عصبية شديدة، لم تتحمل الحادث الغاشم الذي تعرض له طفلها، حين استدرجه صبي يعمل نجارًا ويبلغ من العمر 17 عامًا، إلى مكان غير مأهول بالسكان، وطعنه عدة طعنات في اليدين والظهر قبل أن يذبحه بدم بارد انتقامًا من والدة الطفل، التي كانت تعايره هو وأسرته بسوء سلوكهم فأراد الانتقام منها. على حد اعترافاته أمام النيابة.

في منزل صغير بكفر شحاتة بمركز كفر سعد، غرفة تضم صورة للطفل يوسف أو كما تناديه والدته حتى بعد مقتله "عصفور الجنة"، تحكي بشاعة الحادث الذي تعرضت له أسرة محمد عوض، البالغ من العمر 30 عامًا، ووالد الطفل، حين قررت أم السفاح أن تعد خطة جهنمية وتستعين بابنها لتنفيذ الجريمة، خطف الطفل ثم ذبحه لتنتزعه من بين أحضان أمه.

تستعرض الأم المكلومة ملابس طفلها الذي رحل قبل أن يفرح بعيد الفطر ويزور أقاربه مرتديًا إياها كما يفعل كل عيد، وتتابع خطه الصغير في كراسة كتب فيها حروف الأبجدية بحماسة وجدية وأمل، ورسم فانوس رمضان.

كشفت المباحث عن غموض العثور على جثة الطفل بعد ساعات من اكتشاف الواقعة، وجده الأهالي مذبوحًا داخل عقار من الطوب اللبني، بعدما استغل الجاني خروج يوسف ومعه جنيه كان قد حصل عليه من عمه لشراء حلوى، واصطحبه لينفذ خطته التي اتفق عليها مع والدته.

يحكي عمه أن والده يعمل مزارعًا في الأردن منذ عامين، وأنه أعطاه جنيهًا لشراء حلوى، وحتى بعد وفاته وجده المغسل ممسكًا به، ويؤكد أنّ يوسف كان ضحكة العائلة ومصدر بهجتها.

تتنهد والدته وتصمت طويلًا قبل أن تطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتقام والقصاص لابنها الطفل من السفاح الذي قتله، وهي التي خرجت في مظاهرة أمام مركز شرطة كفر سعد تطالب في وقت سابق بالقبض على المجرم وإعدامه. تترحم على ابنها وتدعو الله أن يرحمه.