العالم العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

محطّات رصد روسية تستكشف ما وراء الأفق

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

محطّات رصد روسية تستكشف ما وراء الأفق  Empty محطّات رصد روسية تستكشف ما وراء الأفق

مُساهمة من طرف Ch.Marwen الأربعاء 08 يناير 2014, 17:18

محطّات رصد روسية تستكشف ما وراء الأفق  33781910







في أوائل كانون الأول/ديسمبر دخلت محطة "كونتينير" مجال الخدمة الميدانية التجريبية. وهي أول محطة من نوع رادارات ما وراء الأفق في روسيا مخصصة لكشف وتتبع الأهداف الجوية. ويتكون سطح الهوائي من 144 سارية بارتفاع بناء من عشرة طوابق تشبه أسنان مشط ضخم. تستطيع المحطة اكتشاف شتى أنواع الأهداف الجوية على مسافة ثلاثة آلاف كيلومتر، وتعتبر إحدى وسائط منظومة الرصد والإنذار المبكر من الهجمات الجوية والفضائية المعادية.


يوضح  كبير المصممين فالنتين ستريلكين مبدأ عمل المحطة قائلاً: "تبثّ هذه المحطات موجاتها إلى الأعلى حيث ترتطم بالطبقة المتأيّنة (إيونوسفير) من طبقات الغلاف الجوي وتنعكس عنها كانعكاسها عن مرآة وعلى هذا النحو يمكن رؤية كل ما يجري وراء الأفق". وحسب كلامه، فقد عملت نظائر لهذه المحطات في وقت سابق على مشارف مدينتي تشيرنوبيل ونيكولاييف في أوكرانيا، وكذلك في مدينة كومسومولسك-نا-آمور. ومع انهيار الاتحاد السوفياتي لم يعد من الممكن مواصلة استخدام تلك المحطات، فبرزت في بداية التسعينيات فكرة إنشاء جيل جديد من محطات الرادار لاستكشاف ما وراء الأفق، وشهدت السنوات الخمسة أو الستة الأخيرة القفزة الحاسمة في عملية إنشائها.
سابقاً، استخدمت في الاتحاد السوفييتي محطات رادار ما وراء الأفق من نوع (دوغا) والتي يبلغ مداها عشرة آلاف كيلومتر، وهي مخصصة للكشف عن عمليات إطلاق الصواريخ من أراضي الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن هذه المحطات لم تكن قادرة على تحديد إحداثيات مواقع الإطلاق بدقة كافية لأن الموجة المرسَلة كانت تصطدم بطبقة الإيونوسفير عدة مرات متتالية. ويضيف كبير المصممين: "ليس من الصواب اليوم، العودة إلى تلك الهوائيات العملاقة. وإذا كانت القوات الفضائية لمنظومة الإنذار المبكر للهجمات الصاروخية تقوم برصد إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، فإن مهمة تحديد إحداثيات الأهداف الجوية ليست بمتناول أي قوات فضائية. وهنا لا بد من محطة رادار ما وراء الأفق من نمط (كونتينير) التي تستطيع وبقفزة واحدة للموجة إلى طبقة الإيونوسفير كشفَ شتى الأهداف بدقة فائقة"




في العامَين الأخيرين، استلمت قوات الدفاع الجوي-الفضائي فعلياً أحدث منظومات الرصد الراداري. وهكذا زُوّدت القوات العاملة في مجال تقنيات الرادار في العام الماضي بعشرين منظومة رادارية هي الأحدث من نوعها. بما في ذلك المنظومة المعدلة (غاما-إس1إم) ومنظومات (فولغا) و (بودليوت) و(كاستا-2.2) والعديد من النماذج المعدلة لمنظومة (نيبو). وقد باشرت النماذج الأولى من محطات الرادار (غاما-إس1إم) من الجيل الجديد مناوباتها الميدانية لحماية المجال الجوي لموسكو والإقليم الصناعي المركزي للاتحاد الروسي. فيما أنهى أكثر من ثلاثمائة ضابط وأخصائي مبتدئ من قسم الرادارات لقوات الدفاع الجوي الفضائي دورات تدريبية في مراكز متخصصة لاستيعاب النماذج الجديدة من الأسلحة والمعدات العسكرية. تسمح منظومة (غاما-إس1إم) بكشف وتحديد الإحداثيات وتتبع طيف واسع من وسائط الهجوم الجوي الحالية منها والمرتقبة في المستقبل في ظروف التشويش الطبيعي  والمتعمد . بالإضافة إلى التعرف على أهداف متعددة تسمح محطة الرادار هذه بالتعرف على أنواع  الأهداف المنفردة بالاعتماد على خصائص الإشارة المنعكسة عنها وعلى مسار الهدف.


وتعتبر اليوم محطة رادار (Don 2n) لرصد المجال الفضائي أحد العناصر الرئيسة لنظام الدفاع الصاروخي الروسي. هذه المحطة ذات المسح الدائري تقوم بالمراقبة المستمرة للمجال الفضائي على ارتفاع يصل إلى أربعين ألف كيلومتر. وهي قادرة على كشف الأهداف الباليستية ومرافقتها وتحديد إحداثياتها وتوجيه الصواريخ الاعتراضية  نحوها في المجال المسؤولة عنه. والمحطة قادرة على مسح نصف الكرة العلوي بأكمله في نفس الوقت في منطقة مسؤولية المنظومة. وقد تجلت إمكانيات محطة (Don -2N) بوضوح في شباط/فبراير من عام 1994، في إطار التجارب المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية  للكشف عن الأجسام الفضائية الصغيرة والتي جرت وفق برنامج أوديراكس1 (ODERACS 1) الهادف لاختبار قدرات تتبع حطام المعدات الفضائية. ففي تجربة مع مكوك الفضاء الأمريكي  ديسكوفري (Discovery)  تم سحب ست كرات معدنية في الفضاء المفتوح بأقطار مختلفة (5 و10 و15 سم) بواسطة أقمار صناعية صغيرة خاصة. وقد استطاعت كل المحطات المشاركة في التجربة العثور على الكرة التي بقطر 15 سم . أما الكرة التي قطرها 10 سم فقد تمكنت ثلاث محطات فقط من اكتشافها: اثنتان روسيتان ومحطة (COBRA DANE) الأمريكية في ألاسكا. وكانت محطة (Don 2n) الوحيدة التي عثرت على أصغر الأجسام الفضائية ورسمت مسار حركته على بعد 1500-2000 كيلومتر.
ولكن (Don 2n) لا تقوم بتنفيذ مهماتها لصالح منظومة الدفاع الصاروخي فقط، فقد تم دمج المحطة في منظومة موحدة للدعم المعلوماتي الإضافي لمنظومة الإنذار الصاروخي ومراقبة المجال الفضائي. وتحقيقاً لهذا الهدف يجري بانتظام اشراكها في الكشف عن عمليات إطلاق الصواريخ الفضائية وإطلاق الصواريخ الباليستية من القواعد الفضائية بليسيتسك وقاعدة بايكونور، وكذلك إطلاق الصواريخ الباليستية من الغواصات التي تجوب  بحر بارنتس وبحر بيلوغو وبحر أوخوتسكي. 
Ch.Marwen
Ch.Marwen
الادارة العليا
الادارة العليا

المتصفح : Google Chrome
الإقامة : Republic of Tunisia
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 25405
نقاط : 103330942
تقييم : 7859
تاريخ الميلاد : 14/01/1990
تاريخ التسجيل : 11/02/2012
العمر : 34

http://www.arabwoorld.com
-----

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

  • ©phpBB | انشاء منتدى مجاني | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | آخر المواضيع