هل الرؤى علم غيب

نعم هذا ما سنراه في هذا الكتاب بالادله الواضحه ولكن مع ملاحظة أنه علم غيب هو للرائي وليس للمعبر كما قال سيدنا يوسف عليه السلام في سورة يوسف ( قد علمتني من تأويل الاحاديث ) ولم تكن الاية علمتني الغيب
وقد انكر معظم من كتب في هذا العلم ان يكون علم غيب لاعتقادهم انه كيف يعطي الله انسانا ( المعبر ) كل هذا العلم
وانا اشاطرهم في هذا ولكن هو علم غيب يعطيه الله لكل من راى رويا صادقه وكما قلنا فان المعبر هو محلل ومفسر لرموز الرؤيا

وقد أجاب احد العلماء على سؤال هل الرؤى علم ظن ام يقين وقد قمت بتفريغ أجابته وهي كالتالي

((قال للذي ظن انه ناج منهما )يوسف عليه السلام ما قال علم , انه ناج منهما بل قال ظن انه ناج منهما فدل على ان تفسير الرؤيه ليس علما يقينيا وانما هو توقع وظن ممكن يصيب وممكن ما يصيب فلا يبلغ به المبالغه ان الانسان يعلن عن نفسه وان يجعل له حلقه في الصحيفه يصدر فيها تفسير الاحلام او ان يحدد للناس متى تقع الرؤيا هذا كله من ادعاء علم الغيب وشغل الناس في امور لا ينبغي ان تصل الى هذا الحد ))
ويتبين لنا من أجابة الشيخ ان الرؤى علم ظني واعتمد بذلك على الايه (قال للذي ظن انه ناج منهما) ولكن نرد على الشيخ هنا من تفسير الايه نفسها من التفسير الميسر او تفسير الجلالين وهي كما يلي
وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ [يوسف : 42]
التفسير الميسر
وقال يوسف للذي علم أنه ناجٍ من صاحبيه: اذكرني عند سيِّدك الملك وأخبره بأني مظلوم محبوس بلا ذنب, فأنسى الشيطان ذلك الرجل أن يذكر للملك حال يوسف, فمكث يوسف بعد ذلك في السجن عدة سنوات.
تفسير الجلالين
(وقال للذي ظن) أيقن (أنه ناج منهما) وهو الساقي (اذكرني عند ربك) سيدك فقل له إن في السجن غلاماً محبوساً ظلماً فخرج (فأنساه) أي الساقي (الشيطان ذكر) يوسف عند (ربه فلبث) مكث يوسف (في السجن بضع سنين) قيل سبعاً وقيل اثنتي عشرة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وهنا نرى في التفاسير ان سيدنا يوسف علم أنه ناج والتفسبر الاخر أيقن انه ناج
وفي تفسير الطبري
(قال يوسف للذي علـم أنه ناج من صاحبـيه اللذين استعبراه الرؤيا { اذْكُرْنِـي عِنْدَ رَبِّكَ } يقول: اذكرنـي عند سيدك، وأخبره بـمظلـمتـي وأنـي مـحبوس بغير جرم. كما:)
وفي نفسير الزمخشري فهي كالتالي
{ ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ } الظانّ هو يوسف إن كان تأويله بطريق الاجتهاد، وإن كان بطريق الوحي فالظان هو الشرابي، ويكون الظنّ بمعنى اليقين { ٱذْكُرْنِى عِندَ رَبّكَ } صفني عند الملك بصفتي، وقص عليه قصتي لعله يرحمني وينتاشني من هذه الورطة { فَأَنْسَاهُ ٱلشَّيْطَـٰنُ } فأنسى الشرابي { ذِكْرَ رَبّهِ } أن يذكره لربه. وقيل فأنسي يوسف ذكر الله حين وكل أمره إلى غيره { بِضْعَ سِنِينَ } البضع ما بين الثلاث إلى التسع، وأكثر الأقاويل على أنه لبث فيه سبع سنين. فإن قلت: كيف يقدر الشيطان على الإنسان؟ قلت: يوسوس إلى العبد بما يشغله عن الشيء من أسباب النسيان، حتى يذهب عنه ويزل عن قلبه ذكره، وأما الإنساء ابتداء فلا يقدر عليه إلا الله عز وجل
وفي تفسير القرطبي كما يلي
قوله تعالى: { وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ } «ظن» هنا بمعنى أيقن، في قول أكثر المفسرين وفسره قتادة على الظن الذي هو خلاف اليقين؛ قال: إنما ظنّ يوسف نجاته لأن العابر يظن ظنًّا وربك يخلق ما يشاء؛ والأوّل أصح وأشبه بحال الأنبياء وأن ما قاله للفتيين في تعبير الرؤيا كان عن وحي، وإنما يكون ظنا في حكم الناس، وأما في حق الأنبياء، فإن حكمهم حق كيفما وقع.
ام قول الشيخ (ان الانسان يعلن عن نفسه وان يجعل له حلقه في الصحيفه يصدر فيها تفسير الاحلام )
اقول من رأى في نفسه القدره على التعبير فلا مانع ان يعلن عن نفسه وان يعلم الناس ما يفيدهم ويعبر لهم رؤياهم
ودليلنا في ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
(• وقال الإمام المناوي في "فيض القدير" - عند حديث: "كان إذا صلَّى بالناس أقبل عليهم بوجهه، فقال: ((هل رأى أحدٌ منكم رؤيا)) - قال: "قال الحكيم: كان شأن الرؤيا عنده عظيمًا، فلذلك كان يسأل عنه كلَّ يوم، وذلك من أخبار الملكوت من الغيب، ولهم في ذلك نفعٌ في أمر دينهم، بُشرَى كانت، أو نذارة، أو معاتبة" اهـ)
ومن هنا يتبين لنا اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بالرؤى وكم اعطاها من اهميه حيث ان هذا الوفت هو من اهم أوقات العباده التطوعيه الا وهو ما بعد صلاة الصبح لحديث الرسول صلى الله من صلى الصبح في جماعه وجلس يذكر الله حتى تطلع الشمس كان له أجر ججة ..)
فهنا نرد على الشيخ اننا علينا اتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهجه في تعليم اصحابه عن الرؤى وتفسيرها

هل الرؤى علم غيب

هل الرؤى علم غيب

روابط مفيدة