وزير المالية: البلاد أمورها «تاعبة» ولا يوجد أي حل غير التداين

وزير المالية: البلاد أمورها «تاعبة» ولا يوجد أي حل غير التداين




فسّر الياس الفخفاخ وزير المالية سبب لجوء الحكومة المؤقتة إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي، وأكد أن ذلك يعود أساسا إلى تسجيل عجز كبير في ميزان الدفوعات وعجز هام في ميزانية الدولة..

وأكد لنواب المجلس الوطني التأسيسي تردي الوضع الاقتصادي، وقال لهم بصريح العبارة "إن البلاد أمورها تاعبة" و لا يوجد أي حل آخر غير التداين.

وإجابة عن الأسئلة المتعلقة بصندوق الدعم، بين أن الحديث عن حذف الدعم عن المواد الأساسية وحرمان الفئات الضعيفة والمتوسطة منه هو من قبيل "التخلويض"..

لكنه فسّر في المقابل أن الدّعم موجه إلى غير مستحقيه وبين أن العدالة الاجتماعية تتطلب إعادة توزيع الثروات بطريقة عادلة لأنه لا يعقل أن يقتني العامل الذي لا يتجاوز أجره 200 دينار شهريا الخبز بنفس السعر الذي يدفعه الاطار الذي يقبض 4000 دينار.

وتحدث الوزير بإطناب عن الاصلاحات التي تعتزم الحكومة المؤقتة انجازها في مجال الدعم ومجال الجباية.. ونفى أن تكون الحكومة قد تسرعت في اجراءات الحصول على قرض صندوق النقد الدولي، إذ أنها أمضت أكثر من خمسة أشهر تتفاوض معه وحرصت على مناقشة كل الجزئيات.

وعبر الفخفاخ عن أسفه للاستماع الى خطابات تخوينية من قبل بعض النواب، وقال ان كلامهم يندرج في إطار الشعبوية والحملة الانتخابية السابقة لأوانها.

وأكد أن وزارة المالية منكبّة على وضع منظومة جديدة للدعم ولم تتخذ أي إجراء في هذا الإطار كما أنها بصدد اصلاح المنظومة البنكية، وقال ان ما ذكره بعض النواب حول خوصصة شركة الستير والشركة التونسية للكهرباء والغاز وغيرها لا أساس له من الصحة، وطمأن إلى أن الحكومة لم تلتجئ حتى الى بيع المؤسسات المصادرة رغم أنه كان بإمكانها أن تفعل لتجاوز الصعوبات.."