امنية لم تكتمل !!!
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
امنية لم تكتمل !!!
في طفولتي كنت اتابع رحلات السندباد وكنت احسده كثيراً
عندما يركب على طائر الرخ وهو محلقاً
ويرى من خلاله جميع الاشياء فقلت في نفسي هل يحدثُ ان ارى العالم كما يراه سندباد
وعندما تقدمتُ في عمري واصبحتُ شاباً يافعاً اكملتُ دراستي واضطررت اكمالها في احدى البلدان الاوربية لنيل شهادة الماجستير
فما كان عليَ الا ان اركب في الطائرة فشعرت حينها بالمتعة والزهو لانني وببساطة لم اعد انظر كالدودة التي تسير على الارض
انما انظر كما كان ينظر السندباد وهو على ظهر طائر الرخ وكأني نسرٌ محلق ....
عندها توصلت الى نظرة عامة وعارمة ويمكن ان تكون قاعدة من حيث الفرق بين النظرتين واقصد نظرة الدودة التي تسير على الارض ونظرة النسر المحلق في الفضاء
وهي ان الدودة بنظرتها ترى جزء من الصورة وانعكاسها فقط وهو الجزء الذي يواجهها اما النسر فانه يرى الصورة كاملة لكل الاجزاء معاً
لكني حقيقة فكرتُ فقط في ايجابياتها ولم افكر في مخاوفها لاني وببساطة عندما حلقت الطائرة
عندما يركب على طائر الرخ وهو محلقاً
ويرى من خلاله جميع الاشياء فقلت في نفسي هل يحدثُ ان ارى العالم كما يراه سندباد
وعندما تقدمتُ في عمري واصبحتُ شاباً يافعاً اكملتُ دراستي واضطررت اكمالها في احدى البلدان الاوربية لنيل شهادة الماجستير
فما كان عليَ الا ان اركب في الطائرة فشعرت حينها بالمتعة والزهو لانني وببساطة لم اعد انظر كالدودة التي تسير على الارض
انما انظر كما كان ينظر السندباد وهو على ظهر طائر الرخ وكأني نسرٌ محلق ....
عندها توصلت الى نظرة عامة وعارمة ويمكن ان تكون قاعدة من حيث الفرق بين النظرتين واقصد نظرة الدودة التي تسير على الارض ونظرة النسر المحلق في الفضاء
وهي ان الدودة بنظرتها ترى جزء من الصورة وانعكاسها فقط وهو الجزء الذي يواجهها اما النسر فانه يرى الصورة كاملة لكل الاجزاء معاً
لكني حقيقة فكرتُ فقط في ايجابياتها ولم افكر في مخاوفها لاني وببساطة عندما حلقت الطائرة
كنتُ اتصور نفسي اني السندباد والطائرة طائر الرخ فأنتابني الخوف بعد فترة قصيرة وبالاخص عندما سمعتُ الركاب وهم يتكلمون عن الحوادث
التي تحصل في الطائرة ؟!
البعض منهم يذكر كيف ان هناك حادثاً قد حصل وكيف اشتعل جناح الطائرة , واخر يتكلم كيف أن الطائرة انقسمت الى نصفين ,
واخر يتكلم انهُ سمع ان طائرة ارادت الهبوط فأستدارت ثم هوت نحو الارض ,
عندها أنتابني خوف شديد وبدأت فرائضي تهتزُ كغصن زيتون ,
عندها تأملتُ أجنحة الطائرة فوجدتها تهتزُ هزة خفيفة عندها تذكرتُ ان الفرق ما بين اجنحة طائر الرخ وأجنحة الطائرة
هو ان أجنحة الطيور تهتز لكنها لا تنكسر قط أما أجنحة الطائرة تنكسر وهذا يعني ان الطيور صنعت من مادة افضل من مادة الطائرات ,
وفجأة سمعتُ ان الركاب قالوا الحمد لله ها قد وصلنا عندها فرحتُ كثيراً وشعرتُ بالراحة والطمأنينة ,
وبدأت الطائرة بالاستدارة لكي تهبط هنا حصلت المفاجأة وهي ان عجلات الطائرة لم تفتح وكأن هناك عطلاً او خللاً اصابها وبقينا ندور وندور وكأننا في حلقة فارغة
الى ان هوت الطائرة الى الارض وصدح صوت الانفجار ومات الجميع وانا من ضمنهم فكنتُ شهيد الامنية العالقة
:)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى